الرياضة

يونس محمود…محترف بالفطرة ومشوار مرصع بالإنجازات

قرر نجم المنتخب الوطني يونس محمود، أن يضع حدا لمشواره الكروي المرصع بالانجازات

عندما قرر الاعتزال، بعد أن بزغ موهبة كروية محترفة بالفطرة عندما لعب مقابل أجر محدود في نادي الدبس، وبتولي المدرب راضي شنيشل مهمة قيادة المنتخب الوطني خلت قائمته من اسم يونس محمود لياتي الاعتزال بعد ايان عن اعلان القائمة.

نقطة الانطلاق
يونس محمود خلف من مواليد الثالث من شباط عام 1983 في مدينة الدبس بمحافظة كركوك، من عائلة فقيرة وهو الأخ الاكبر لسبعة اشقاء وشقيقة واحدة، وبدأ طريق الرياضة بممارسة كرة السلة وكان لاعبا في الدرجة الأولى لكنه اتجه صوب كرة القدم التي بدأها في ساحات المدارس عندما كان زملاؤه يطلقون عليه “بيليه”، لفرط الموهبة والمهارة التي يتمتع بها، ليبدأ اللعب الرسمي على سبيل المهنة ولعب مقابل اجر بسيط يعيل بعه عائلته ليخفف عبء الحياة عن والده، بعدها وفي عام 1999 انتقل للعب في نادي كركوك وبعد موسمين وجد نفسه في نادي الطلبة عن طريق المدرب واللاعب الدولي السابق واثق اسود، وكان الطلبة هو البوابة التي انطلق منها يونس محمود نحو أفق الشهرة الواسع.

المنتخبات والاحتراف
وقع عليه الاختيار مكن قبل المدرب عدنان حمد ليكون اصغر لاعب يمثل منتخب الشباب، وبعد البلاء الحسن كان انتقاله سريعا الى المنتخب الوطني وأول بصماته هدف التعادل أمام الأردن في المباراة النهائية لبطولة غربي آسيا التي فاز بلقبها المنتخب الوطني بالهدف الذهبي، وكانت له رحلة احترافية ناجحة في الوحدة الاماراتي موسم 2003، وفي موسم 2004 اتجه صوب الخور القطري وبعد موسمين طرق أبواب الغرافة، وبعدها تمت إعارته لنادي العربي ليعود موسم 2008 إلى الغرافة، ومن ثم شهد موسم 2011 انتقاله لنادي الوكرة القطري بقيادة المدرب عدنان درجال، لينتقل بعد ذلك لنادي السد، واخر محطة احترافية له كانت مع الأهلي السعودي لمدة قصيرة.

سجل الانجازات
في موسم 1998 /1999 هداف دوري الدرجة الأولى برصيد 19 هدفا مع نادي كركوك واحراز لقب الدوري، وفي موسم 1999/2000 أحرز مع نادي الطلبة بطولة كأس العراق ولقب الدوري العراقي وبطولة بغداد، ومع الطلبة وصل لدور الـ16 في بطولة أبطال آسيا، وفي موسم 2003 /2004 نال لقب هداف بطولة أبها في السعودية وتم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب شاب من قبل الاتحاد الآسيوي، وت اختياره ضمن أفضل خمسة لاعبين عرب، وحصل على لقب هداف التصفيات الآسيوية برصيد سبعة أهداف ومع المنتخب الوطني للشباب أحرز لقب بطولة ىسيا ومن ولعب في نهائيات كأس العالم للشباب ومع المنتخب الأولمبي حصل على المركز الرابع في أولمبياد أثينا، والانجاز الاكبر رفع كاس بطولة آسيا 2007 للمرة الأولى في تأريخ العراق.

نهاية المشوار
في الموسم الكروي الماضي وبعد ان بقي يونس محمود دون انضمام لأي ناد، قرر الاعودة إلى الدوري العراقي، وهنا لايمكن ان يتجه لغير ناديه الذي دفع به للنجومية نادي الطلبة، ولعب معه موسما كاملا وساهم في نتائج الفريق الجيدة فضلا عن اجبار المشجعين للعودة إلى المدرجات بعد أن غادرها لسوء النتائج، لكنه وفي آخر مبارياته مع الفريق تلقى أول بطاقة حمراء في حياته عندما اشهرها بوجهه الحكم علي صباح في مباراة فريقه أمام النفط، وبعد أن تعاقد اتحاد الكرة مع المدرب راضي شنيشل لتولي مهمة قيادة المنتخب الوطني أثير الجدل بشأن ضبابية الموقف من يونس محمود حتى جاء العلان الرسمي لقائمة المنتخب لكنها تخلو من اسم يونس محمود، وبعد هذا الاعلان بأيام قرر يونس محمود توديع كرة القدم لاعبا، ومن المؤمل ووفق التكهنات أن محمود سيدخل العمل الاداري من خلال الترشح في انتخابات اتحاد الكرة.